العثور على جثة أحمد الشحي في طريق صحراوي
وفاة مواطن بظروف غامضة في مصر
المصدر: مصباح أمين - رأس الخيمة التاريخ: 14 يوليو 2010
راشد أحمد الشحي يحمل صورة والده الذي توفي في مصر. الإمارات اليوم
انتظرت عائلة المواطن أحمد برشود الشحي، أسابيع لتعرف مصيره بعد سفره إلى مصر لقضاء إجازة اعتيادية هناك، إلى أن تلقّوا نبأ وفاته عن طريق سفارة الإمارات في القاهرة، بظروف غامضة، أثارت شكوكاً مختلفة، وتُجري السلطات المصرية تحقيقاً في وجود شبهة جنائية وراء الوفاة، لاسيما أن جثته وُجدت في مكان بعيد عن منزله في العاصمة المصرية.
وفي التفاصيل، خيّمت أجواء من الحزن والغضب على عائلة المواطن الشحي (64 عاماً) التي تسكن في منطقة خت في إمارة رأس الخيمة، بعد الإعلان عن اكتشاف جثته في طريق صحراوي في مصر.
وكان مصريون عثروا على الجثة في طريق الإسكندرية الصحراوي الأحد الماضي، على بعد 250 كيلومتراً عن منزله في منطقة الحوامدية، التابعة للقاهرة، بعد وضع بطاقة هويته على صدره، بحيث تكون مرئية.
وقال ابن المتوفى راشد لـ «الإمارات اليوم» إن عائلته أصيبت بصدمة كبيرة بعد سماع نبأ وفاة الوالد في مصر، موضحاً أنه سافر في مايو الماضي، برفقة زوجته الثانية وهي مصرية الجنسية، وابنهما إبراهيم إلى القاهرة لقضاء الإجازة الصيفية.
وتابع أن السفارة الإماراتية في القاهرة أبلغتهم بأن والدهم كان قد خرج من منزله في القاهرة الخميس الماضي، وعثر عليه ميتاً الأحد، فيما أبلغهم شقيقهم الأصغر إبراهيم بأنهم بدأوا البحث عن والدهم بعد مرور ثلاثة أيام على غيابه عن منزله، معتقدين أنه ذهب لقضاء بضعة أيام لدى أحد أصدقائه، وقد حاولوا الاتصال به أكثر من مرة، إلا أن هاتفه الجوال كان مغلقاً على الدوام.
وأشــار إلى أن الأشخــاص الذين عثروا على جثة والده على طريق محافظــة الإسكندرية الصحراوي وجدوها منتفخة وداخل صندوق خشبي، معرباً عن اعتقاده أن والده قتل بشكل متعمّد، «وإلا فما الذي ذهب بجثته مسافة تزيد على 250 كيلومتراً، وفي طريق صحراوي؟».
وأكد أن أشقاءه تواصلوا مع وزارة الخارجية التي نسقت مع السفارة الإماراتية في القاهرة، لمعرفة ملابسات الواقعة التي أدت إلى وفاة والدهم.
وقال إن والدهم كان دائم التردد على مصر بحكم أن زوجته الثانية مصرية، وهو يمتلك منزلاً هناك، مستبعداً احتمال أن يكون مقتل والده ناجماً عن خلافات، أو لأسباب مالية «لأنه لم يدخل في أي علاقة مالية مع أحد، وليس لديه عداوات أو مشكلات حادة مع آخرين، لاسيما في مصر».
وأكد راشد أن «المسؤولين في السفارة الإماراتية في مصر، أبلغوهم بأن التحقيقات الأولية مازالت جارية بالتنسيق مع الجهات الأمنية في القاهرة، وأنه سيتم تشريح الجثة لتحديد أسباب الوفاة».
ولفت إلى أن أخاه وأحد أقربائه سافرا إلى القاهرة سريعاً، للوقوف على مجريات التحقيق وللتأكد من وجود جريمة قتل وراء الوفاة أم لا، وتالياً لتسلّم الجثة ونقلها إلى الإمارات.