| الملائكة من هم ؟ صفاتهم، وبعض من أسمائهم والامور الموكلة إليهم . | |
|
+4~ 3śħġí Ĵиṏиh ♥}-- мαlαк 7sαsн { أنآ ڠ ـير ♥ ] شـــوودي..~ 8 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
شـــوودي..~ عضو فضى
تاريخ التسجيل : 27/06/2010 الموقع : الإمارآت - رآس الخيمه عدد المساهمات : 300 العمل/الترفيه : طالبه نقاط : 412 العمر : 25
| موضوع: الملائكة من هم ؟ صفاتهم، وبعض من أسمائهم والامور الموكلة إليهم . الإثنين يونيو 28, 2010 8:24 pm | |
| --------------------------------------------------------------------------------
الـمـلائـكة من هم ؟ صفاتهم وبعض من أسمائهم والأمور الموكلة إليهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الموضوع قمت بجمعه لكي أبين الادله الصحيحه لعل الله يفيدنا به .
"الملائكة " في أصل اللغة جمع ملَك، وهو مشتق من الألوكة، أي: الرسالة، أو مشتق من الملك بفتح الميم وتسكين اللام، وهو الأخذ بقوة، أما تعريفهم في الشرع: " فهي أجسام لطيفة، أعطيت قدرة على التشكل، بأشكال مختلفة، ومسكنها السموات " وعلى هذا جمهور العلماء، كما نقل ذلك الحافظ ابن حجر .
وجوب الإيمان بالملائكة :
الإيمان بالملائكة؛ هو الاعتقاد الجازم بوجودهم، وأنهم مخلوقون لله سبحانه، قال تعالى: { ولكن البرَّ من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة {(البقرة:177). والإيمان بالملائكة: ركن من أركان الإيمان، فلا يصح إيمان العبد إلا به، وقد دلت على ذلك نصوص الكتاب والسنة وإجماع المسلمين، قال تعالى:} آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله { (البقرة: 285). وفي حديث جبريل المشهور، قال - صلى الله عليه وسلم - عندما سئل عن الإيمان: ( الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره ) رواه مسلم ، وأجمع المسلمون قاطبة على وجوب الإيمان بالملائكة، وعليه فمن أنكر وجود الملائكة من غير جهل يعذر به فقد كفر، لتكذيبه القرآن في نفي ما أثبته، وقد قرن الله عز وجل الكفر بالملائكة بالكفر به، قال تعالى:} ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا { ( النساء: 136).
والإيمان بالملائكة ليس على درجة واحدة، فهناك الإيمان المجمل، وهو الإيمان بوجودهم، وأنهم خلق من خلق الله سبحانه، وهذا القَدْر من الإيمان بالملائكة واجب على عموم المكلفين، وهناك الإيمان التفصيلي، وذلك بمعرفة ما يتعلق بالملائكة مما ورد به الشرع المطهر، وطلب هذا واجب على الكفاية، فلا يطالب به كل مكلف، بل هو واجب على مجموع الأمة، بحيث إذا قام به البعض، وحصلت بهم الكفاية، سقط عن الآخرين.
مرتبة الملائكة عند ربهم
لعل من أعظم الآيات، التي تدل على عظم مكانة الملائكة عند ربهم، قوله تعالى: { شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم }(آل عمران:18)، ووجه الدلالة؛ أن الله احتج بشهادتهم على أعظم مشهود على الإطلاق، وهو توحيده سبحانه، وقرن شهادتهم بشهادته، والله لا يستشهد من خلقه إلا من عظم قدره عنده، فهذه الآية تدل على علو قدرهم ومكانتهم.
صفات الملائكة الخلقية والخُلقية :
خلقت الملائكة من نور، كما ثبت ذلك في صحيح مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها، وكان خلقهم متقدما على خلق البشر، كما دلّ على ذلك ما قصه القرآن علينا من قصة خلق آدم عليه السلام، قال تعالى :} وإذا قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة { (البقرة:30). فالآية واضحة الدلالة على أن وجود الملائكة سابق لوجود البشر . وتشير النصوص إلى عظم خلق الملائكة من حيث الجملة، كما في وصف الملائكة الموكلة بالنار:} غلاظ شداد { (التحريم: 6). وقال تعالى في وصف جبريل عليه السلام: } ذي قوة { (التكوير : 20) .
وقال صلى الله عليه وسلم في وصف جبريل أيضاً: ( رأيته منهبطاً من السماء، سادًا عظم خلقه ما بين السماء إلى الأرض ) رواه مسلم .
ووصف النبي صلى الله عليه وسلم أحد حملة العرش، فقال: ( أذن لي أن أحدث عن أحد حملة العرش، ما بين شحمة أذنه وعاتقه، مسيرة سبعمائة عام ) رواه أبو داود وصححه الحافظ ابن حجر .
وهم على عظم خلقهم لا يأكلون ولا يشربون، ولهم قدرة على التشكل، كما دلت على ذلك قصة إبراهيم مع الملائكة، عندما أتوه في صورة شبان، فقدم لهم الطعام، فلم يأكلوا، قال تعالى:} هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال سلام قوم منكرون فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين فقربه إليهم قال ألا تأكلون فأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف وبشروه بغلام عليم { ( الذاريات : 24-28).
ومما يدل على ذلك أيضا، مجيئهم لوطاً عليه السلام في صورة شبان حسان الوجوه، قال تعالى } ولما جاءت رسلنا لوطا سيء بهم وضاق بهم ذرعا وقال هذا يوم عصيب } (هود:77)، ومجيء جبريل عليه السلام إلى مريم عليها السلام في صورة بشر، قال تعالى:} فتمثل لها بشرا سويا { (مريم : 17) .
وكذلك كان جبريل عليه السلام يأتي النبي - صلى الله عليه وسلم - في صورة الصحابي دحية الكلبي ، كما في صحيح مسلم ، وفي صورة أعرابي، كما في حديث جبريل المشهور في صحيح مسلم .
ووصفهم الله سبحانه بأنهم:} أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع { (فاطر:1), ومن صفاتهم الخَلقية أنهم لا يوصفون بذكورة ولا أنوثة، فمن وصفهم بالأنوثة من غير جهل فقد كفر؛ لتكذيبه القرآن في نفي ذلك، قال تعالى:{ أفأصفاكم ربكم بالبنين واتخذ من الملائكة إناثا إنكم لتقولون قولا عظيما }(الإسراء:40)، ومن وصفهم بالذكورة، فقد جاء بدعا من القول وزورا، لإثباته ما لم يثبت شرعا، ونفي أن يكونوا إناثا لا يلزم أن يكونوا ذكورا، فإن الملائكة خلق يختلف عن خلق الإنس والجن .
وأما صفاتهم الخُلُقية، فهم من أعظم الخلْق خُلقاً، فقد وصفهم الرب سبحانه بأنهم:} كرام بررة {(عبس:16)، ووصفهم النبي - صلى الله عليه وسلم - بالأوصاف ذاتها حين قال الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة ... ) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح .
ومن صفاتهم: أنهم معصومون من الذنوب والمعاصي لا يقربونها، قال تعالى:{ لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون }(التحريم:6). وهم مع عصمتهم من الذنوب والمعاصي دائمو الطاعة لله سبحانه، قال تعالى: { يسبحون الليل والنهار لا يفترون }(الأنبياء:20).
ومن أخلاقهم الحياء، ففي الحديث أن أبا بكر و عمر رضي الله عنها، دخلا على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو كاشف فخذه، فلم يسترها، فلما دخل عثمان جلس النبي صلى الله عليه وسلم وسوى ثيابه، فسألته عائشة رضي الله عنها عن ذلك، فقال ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة ) رواه مسلم . ومن صفاتهم أيضا أنهم يتأذون من الروائح الكريهة، كما ثبت في صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل البصل والكراث، فغلبتنا الحاجة فأكلنا منها، فقال: ( من أكل من هذه الشجرة المنتنة فلا يقربن مسجدنا، فإن الملائكة تأذى مما يتأذى منه الإنس ).
وأما عددهم فلا يعلمه إلا الله سبحانه، حيث ردّ علم ذلك إلى نفسه، فقال:} وما يعلم جنود ربك إلا هو { (المدثر:31).
وجاء في صفة البيت المعمور أنه: ( يدخله في كل يوم سبعون ألف ملك، لا يعودون إليه آخر ما عليهم ) رواه مسلم .
وعدّ صلى الله عليه وسلم الملائكة الذين يأتون بجهنم بأربع مليار وتسعمائة مليون ملك، كما دل على ذلك حديث : ( يؤتي بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك ) رواه مسلم . وقال صلى الله عليه وسلم لأصحابه يوما: ( إني أرى ما لا ترون، وأسمع ما لا تسمعون، أطّت السماء وحُقَّ لها أن تئط، ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدا لله، والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتكم قليلا ولبكيتم كثيرا، وما تلذذتم بالنساء على الفرش، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله ) رواه الترمذي وحسنه الشيخ الألباني ، فهذه الأحاديث وغيرها تدل على كثرة عدد الملائكة ، وأنه لا يحصي عددهم إلا الله ، فليس أمام المسلم أمام هذا الملكوت العظيم، إلا أن يسبح الله بحمده، ويسأله عفوه ولطفه على التقصير والتفريط .
أعمال الملائكة
وصف الله أعمال بعض الملائكة بقوله:} فالمدبرات أمرا { ( النازعات : 5) قال الحسن : "هي الملائكة تدبر الأمر من السماء إلى الأرض" ، وقال تعالى :} فالمقسمات أمرا { ( الذاريات : 40) جاء في تفسيرها: هي الملائكة تقسم الأعمال عليها، من الخصب والجدب والمطر والموت والحوادث .
وقد ذكر الله تعالى بعض الأعمال التي كلف بها ملائكته، فمن ذلك قوله تعالى } له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله {( الرعد : 11)، فهذه ملائكة تحفظ الإنسان من الشرور بأمر الله سبحانه، حتى إذا جاء القدر خلو عنه، وقال سبحانه } وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظة حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون { (الأنعام:61) فذكر في هذه الآية أن الملائكة هي التي تتولى نزع روحه .
ومن ذلك أن الملائكة هم من يحملون عرش الرحمن سبحانه، قال تعالى: { الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم }(غافر:7) .
ومن أعمال الملائكة الاستغفار للمؤمنين، قال تعالى: { ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم }( غافر:7) .
وجاء في السنة ما يدل على عناية الله بالإنسان في بدء تكوينه وتخلقه في الرحم، فقد روى البخاري عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ( إن الله عز وجل وكَّل بالرحم ملكا يقول: يا رب نطفة، يا رب علقة، يا رب مضغة، فإذا أراد أن يقضي خلقه، قال : أذكر أم أنثى ؟ شقي أم سعيد ؟ فما الرزق والأجل ؟ فيكتب في بطن أمه ). وجاء في السنة أيضا أن الله وكل ملائكة بتصوير الأجنة في أرحامها، ونفخ الروح فيها، فعن حذيفة - رضي الله عنه -، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ( إذا مرّ بالنطفة اثنتان وأربعون ليلة، بعث الله إليها ملكا فصورها، وخلق سمعها، وبصرها، وجلدها، ولحمها، وعظامها ) رواه مسلم .
ومن أعمال الملائكة كتابة وإحصاء أعمال المكلفين من خير أو شر، قال تعالى: {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد }(ق:18)، قال تعالى: {كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون }(الانفطار:11-12).
ومن الأحاديث ما يدل على أن من الملائكة من هو موكل بتتبع حِلَقَ الذِّكْر، فقد روى البخاري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر. فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا هلموا إلى حاجتكم ).
ودلت الأحاديث على أن من الملائكة من يجاهد مع المؤمنين، قال تعالى: { إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين }(الأنفال:9)، قال الربيع بن أنس : "كان الناس يوم بدر يعرفون قتلى الملائكة – أي الذين قتلتهم الملائكة من الكفار - من قتلى الناس، بضرب فوق الأعناق، وعلى البنان، مثل: وسم النار " رواه البيهقي .
ودلت الأدلة على أن الملائكة تشفع يوم القيامة في المذنبين من الموحدين، قال تعالى: { وكم من ملك في السموات لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى }(النجم:26)، ففي الحديث: ( فتشفع الملائكة والنبيون والصديقون ) رواه ابن حبان .
ومن الأحاديث ما يدل على أن من الملائكة من هو موكل بحفظ الأماكن المقدسة من الدجال ، كما روى البخاري عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ( ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال إلا مكة والمدينة، ليس له من نقابها نقب إلا عليه الملائكة صافين يحرسونها .. ).
ومن الأحاديث ما يدل على أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب ولا صورة، فعن عن أبي طلحة الأنصاري - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ( إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب ولا صورة ) رواه أحمد .
فهذه بعض أعمال الملائكة التي ذكرت في الكتاب والسنة دون تعيين أصحابها من الملائكة.
وفي المقابل ورد في الكتاب والسنة ذكر أعمال معينة مصرحا بأسماء أصحابها، ومن أعظم الملائكة الذين صرح الكتاب والسنة بذكرهم وذكر أعمالهم؛ جبريل عليه السلام أمين الوحي، وميكال أمين القطر، وكلاهما موكل بالحياة فجبريل موكل بحياة القلوب، وميكال موكل بحياة الأبدان، وبهما ( الوحي والقطر ) تقوم الحياة وتنعم البشرية، قال تعالى:} من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين { (البقرة:98) .
وممن ورد ذكره في القرآن مصرحا باسمه مالك خازن النار، قال تعالى: } ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك قال إنكم ماكثون{ (الزخرف:77) .
ومن الملائكة الذين صرح القرآن بأسمائهم ( هاروت وماروت ) عليهما السلام، قال تعالى: } وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت { (البقرة: 102).
وقد ذكر في السنة بعض أسماء الملائكة وأعمالهم، فممن صرحت السنة باسمه، إسرافيل عليه السلام وهو الموكل بالنفخ في الصور، فقد روى أحمد و الترمذي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كيف أنعم ؟ وصاحب القرن قد التقم القرن، وحنى جبهته، وانتظر أن يؤذن له . قالوا : كيف نقول يا رسول الله ؟ قال قولوا : حسبنا الله ونعم الوكيل، على الله توكلنا )، وقد ورد في رواية التصريح بأن ( إسرافيل هو صاحب الصور ) .
وممن ذكر اسمه في السنة المطهرة أيضاً منكر ونكير عليهما السلام، وهما الملكان الموكلان بسؤال العبد في قبره وقد ورد ذكرهما عند الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا قبر أحدكم أتاه ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما المنكر والآخر النكير .. ). أنتبه هنا
وقد اشتهر على ألسنة الناس أن اسم ملك الموت عزرائيل، وهذا التسمية – كما يقول العلماء - لم ترد في حديث صحيح، وقد ذكره الله تعالى بوظيفته لا باسمه، فقال سبحانه:{ قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم .. } ( السجدة:11 )
فهذه بعض أعمال الملائكة التي وردت في الكتاب والسنة ، وهي تدل - كما يقول ابن القيم - على " أن الله سبحانه وكل بالعالم العلوي والسفلي ملائكة، فهي تدبر أمر العالم بإذنه ومشيئته وأمره، فلهذا يضيف التدبير إلى الملائكة تارة؛ لكونهم هم المباشرين للتدبير، كقوله:} فالمدبرات أمرا { ، ويضيف التدبير إليه، كقوله: } إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يدبر الأمر } ، فهو المدبر أمرا وإذنا ومشيئة، والملائكة المدبرات مباشرة " .
أثر الإيمان بالملائكة في حياة المسلم
للإيمان بالملائكة آثار عظيمة على سلوك الإنسان، وعلاقته بربه، من تلك الآثار:
1- بذل العبد جهده في طاعة ربه سبحانه، اقتداء بالملائكة الكرام، الذين يتفانون في طاعته مع عصمتهم من الذنوب، وقربهم من ربهم جلا وعلا، قال تعالى: { إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون }(الأعراف:206).
2- دفع الغرور عن النفس، والافتخار بالعمل، فالملائكة على دوام طاعتهم خاضعين له سبحانه} يسبحون الليل والنهار لا يفترون } (الأنبياء:20)، وهم مع ذلك يسألونه الصفح والمغفرة عن التقصير في العمل، كما ثبت ذلك في الحديث الذي رواه الحاكم وصححه الشيخ الألباني أن الملائكة تقول لربها يوم القيامة: ( سبحانك ما عبدناك حق عبادتك )، والمسلم مهما بلغ في عبادته، فلن يبلغ مقدار عبادة الملائكة، فهو أولى بنبذ الكبر والاغترار بالعمل .
3- الاجتهاد في البعد عما حرمه الله، خوفا من الله أولاً، ثم حياء من الملائكة الذين لا يفارقون بني آدم، ويكتبون ويسجلون أعمالهم، ولا سيما أن الله وصفهم بأنهم كرام، كما قال تعالى:} وإن عليكم لحافظين . كرامًا كاتبين . يعلمون ما تفعلون { ( الانفطار : 10-12)، فإن الإنسان قد تستولي عليه الشهوة، ويغفل عن مراقبة الله له، فإذا علم أن معه من لا يفارقه من الملائكة الكرام، كان ذلك باعثا له على الحياء، والانكفاف عما هو مقدم عليه من معصية الله تعالى .
4- الاقتداء بهم في حسن نظامهم، وإتقان أعمالهم: فقد روى مسلم : عن جابر بن سمرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ( ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها، فقلنا: يا رسول الله، وكيف تصف الملائكة عند ربها ؟ قال: يتمون الصفوف الأول، ويتراصون في الصف ) فحثّ النبي - صلى الله عليه وسلم- الصحابة على الاصطفاف في الصلاة، كما تصف الملائكة عند ربها، وذلك لحسن نظامهم، عند وقوفهم بين يدي ربهم .
إن الملائكة مع عظيم خلقهم، وشدة بأسهم، ما هم إلا خلق من خلق الله، وإن هذا الكون بإبداعه، وإبداع من فيه، لهو أعظم دليل على وحدانية الله تعالى، واستحقاقه مطلق العبادة .
للملائكة أسماء وأعمالاً موكلة إليهم، وهم الكرام البررة، وهم السفرة، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون. وإليكم ما ثبت في الكتاب والسنة من أسماء بعضهم، والأمور الموكلة إليهم: 1- منهم الموكل بالوحي من الله تعالى إلى رسله وهو: جبريل الأمين عليه السلام
2- ومنهم الموكل بالقطر (المطر) وتصاريفه وهو: ميكال أو ميكائيل عليه السلام.
3- ومنهم الموكل بالصور ونفخه وهو: إسرافيل عليه السلام.
4- ومنهم الموكل بقبض الأرواح وهو: ملك الموت وأعوانه. ولم يثبت عزرائيل اسماً لملك الموت في الكتاب أو السنة، وإنما اسمه (ملك الموت) عليه السلام، وقد ورد في بعض الإسرائليات أن اسمه عزرائيل .
5- ومنهم الموكل بحفظ وكتابة أعمال العباد من خير أو شر وهم: الكرام الكاتبون، فالذي عن اليمين يكتب الحسنات، والذي عن الشمال يكتب السيئات.
6- ومنهم الملائكة الذين يتعاقبون فينا، ملائكة بالليل وملائكة بالنهار.
7- ومنهم الملائكة السياحون الذين يسيحون يتبعون مجالس الذكر.
8- ومنهم الموكل بحفظ العبد في يقظته ومنامه وفي كل حالاته.
9- ومنهم الموكل بفتنة القبر، وهم: منكر ونكير عليهما السلام.
10- ومنهم الموكل بالجنة، وهم: خزنة الجنة وفي مقدمتهم رضوان عليه السلام.
11- ومنهم الموكل بالنار ، وهم خزنة النار ، وفي مقدمتهم مالك عليه السلام .
وأصل أعمال الملائكه
1. توحيد الله تعالى والشهادة على ذلك ، قال جل ذكره {شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }آل عمران18 .قال الشيخ السعدي رحمه الله في تفسيره : ( هذه أجل الشهادات الصادرة من الملك العظيم ومن الملائكة وأهل العلم على أجل مشهود عليه وهو توحيد الله وقيامه بالقسط وذلك يتضمن الشهادة على جميع الشرع وجميع أحكام الجزاء فإن الشرع والدين أصله وقاعدته توحيد الله وإفراده بالعبودية والاعتراف بانفراده بصفات العظمة والكبرياء والمجد والعز والقدرة والجلال ونعوت الجود والبر والرحمة والإحسان والجمال وبكماله المطلق الذي لا يحصي أحد من الخلق أن يحيطوا بشيء منه أو يبلغوه أو يصلوا إلى الثناء عليه والعبادات الشرعية والمعاملات وتوابعها والأمر والنهي كله عدل وقسط لا ظلم فيه ولا جور بوجه من الوجوه بل هو في غاية الحكمة والإحكام والجزاء على الأعمال الصالحة والسيئة كله قسط وعدل قل أي شيء أكبر شهادة قل الله فتوحيد الله ودينه وجزاؤه قد ثبت ثبوتا لا ريب فيه وهو أعظم الحقائق وأوضحها وقد أقام الله على ذلك من البراهين والأدلة ما لا يمكن إحصاؤه وعده ) وفي هذه الآية تكريم للملائكة ولأهل العلم بقرن شهادتهم بشهادة الله سبحانه وتعالى . 2. تسبيح الله تعالى ، قال سبحانه وتعالى {وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلاَئِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ }الرعد13 3. تهنئة المؤمنين بدخول الجنة ، قال تعالى {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ }الرعد23 . قال الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسيره : ( أي وتدخل عليهم الملائكة من ها هنا ومن ها هنا للتهنئة بدخول الجنة فعند دخولهم إياها تفد عليهم الملائكة مسلمين مهنئين لهم بما حصل لهم من الله من التقريب والإنعام والإقامة في دار السلام في جوار الصديقين والأنبياء والرسل الكرام وقال الإمام أحمد رحمه الله – ثم ساق السند - عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال هل تدرون أول من يدخل الجنة من خلق الله قالوا الله ورسوله أعلم قال أول من يدخل الجنة من خلق الله الفقراء المهاجرون الذين تسد بهم الثغور وتتقى بهم المكاره ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء فيقول الله تعالى لمن يشاء من ملائكته ائتوهم فحيوهم فتقول الملائكة نحن سكان سمائك وخيرتك من خلقك أفتأمرنا أن نأتي هؤلاء ونسلم عليهم فيقول إنهم كانوا عبادا يعبدونني لا يشركون بي شيئا وتسد بهم الثغور وتتقى بهم المكاره ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء قال فتأتيهم الملائكة عند ذلك فيدخلون عليهم من كل باب، سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ) . 4. قبض الأرواح بإذن الله ، قال عز وجل {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }النحل32 .وقال تعالى {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ فَأَلْقَوُاْ السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }النحل28 .
قال العلامة الشنقيطي رحمه في تفسيره :
تنبيه
أسند هنا جل وعلا التوفي للملائكة في قوله تتوفاهم الملائكة وأسنده في ( السجدة ) لملك الموت في قوله ( قل يتوفاكم ملك الموت ) وأسنده في ( الزمر ) إلى نفسه جل وعلا في قوله ( الله يتوفى الا نفس حين موتها ) وقد بينا في كتابنا ( دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب ) في سورة ( السجدة ) أنه لا معارضة بين الآيات المذكورة فإسناده التوفي لنفسه لأنه لا يموت أحد إلا بمشيئته تعالى كما قال ( وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا ) وأسنده لملك الموت لأنه هو المأمور بقبض الأرواح وأسنده إلى الملائكة لأن لملك الموت أعوانا من الملائكة ينزعون الروح من الجسد إلى الحلقوم فيأخذها ملك الموت كما قاله بعض العلماء والعلم عند الله تعالى . 5. تبشير المؤمنين {لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ }الأنبياء103 ومثله قوله تعالى ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التى كنتم توعدون ) وقوله ( وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين ) 6. الرسالة والوحي قال جل ذكره {اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ } الحج757. الإستغفار للمؤمنين ، قال سبحانه {تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }الشورى5. 8. حملة عرش الرحمن سبحانه وتعالى ، قال الله تعالى / {وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ }الحاقة17 9. ومن الملائكة خزنة للنار ، قال الله تعالى {وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً }المدثر31 10. التنزل ليلة القدر قال الله تعالى {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ }القدر4 . 11. حراسة المدينة النبوية ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال . 12. هناك ملائكة رحمة وملائكة عذاب ، ففي حديث الذي قتل تسعة وتسعين نفساً المشهور المخرج في صحيح البخاري ( فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ) . 13. التماسهم لمجالس الذكر صلى الله عليه وسلم ( إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا هلموا إلى حاجتكم ... ) الحديث رواه البخاري
إن هذا العلم بوجودهم وأسمائهم وصفاتهم وأعمالهم أيها القارئ الكريم لا يتأتى إلا عن طريق واحد هو كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الصحيحة .
| |
|
| |
{ أنآ ڠ ـير ♥ ] المراقب العام
تاريخ التسجيل : 24/06/2010 عدد المساهمات : 677 نقاط : 795 العمر : 33
| موضوع: رد: الملائكة من هم ؟ صفاتهم، وبعض من أسمائهم والامور الموكلة إليهم . الثلاثاء يونيو 29, 2010 6:01 am | |
| يسلمووو شوودي موضووع حلووو نحن درسنا الملائكه ف الفكر الاسلامي | |
|
| |
мαlαк 7sαsн عضو فضى
تاريخ التسجيل : 15/06/2010 عدد المساهمات : 522 نقاط : 648 العمر : 25
| |
| |
~ 3śħġí Ĵиṏиh ♥}-- عضو فضى
تاريخ التسجيل : 04/06/2010 الموقع : { قڵبگ ۆطن ] ۆآنآ ڵګ يآ ۆطن / عآشق . , ! عدد المساهمات : 547 العمل/الترفيه : هكرت قلبــ♥ـﮧـآ ]« نقاط : 625 العمر : 28
| موضوع: رد: الملائكة من هم ؟ صفاتهم، وبعض من أسمائهم والامور الموكلة إليهم . الأربعاء يونيو 30, 2010 2:11 pm | |
| ثاااانكس الغلا ع الطرح .~ الموضووع حلو .، وفيييييييه وااااايد معلووماات يدييده علي ^^ الله يعطييج العاافيه .~ ويجعلله في ميزااان حسنااتج يااربي >>
| |
|
| |
روحـ طفله..}~ عضو فعال
تاريخ التسجيل : 28/06/2010 الموقع : آلآمآرآت -- رآس آلخيمة .. عدد المساهمات : 94 العمل/الترفيه : طــالبـة نقاط : 110 العمر : 28
| موضوع: رد: الملائكة من هم ؟ صفاتهم، وبعض من أسمائهم والامور الموكلة إليهم . الأحد يوليو 04, 2010 6:05 am | |
| ثاانكس شوودي على الموضوع ...
وربي يجعله في ميزان حسناتج ..
و نتريا منج الزوود .. ^^ | |
|
| |
><" عضو فضى
تاريخ التسجيل : 04/06/2010 الموقع : [ف‘ـَـَـَـوِقْ القـٌمًـ‘ـرْ ] عدد المساهمات : 244 العمل/الترفيه : اعشقڪ » نقاط : 289 العمر : 29
| موضوع: رد: الملائكة من هم ؟ صفاتهم، وبعض من أسمائهم والامور الموكلة إليهم . الأحد يوليو 04, 2010 6:17 pm | |
| تسلميين الغلا ع الموضوع ..، الموضوع وااااايد حلوو ..، و ربي يجعله من ميزاان حسناتج ..، نترياا منج الزوود ..، | |
|
| |
سَـتـآيڸـﮯ شّيـﯛבֿـﮯ --}๑ مَـديًرة آڷمَنتـــــــــــــــدى ..~
تاريخ التسجيل : 03/06/2010 عدد المساهمات : 324 نقاط : 367
| موضوع: رد: الملائكة من هم ؟ صفاتهم، وبعض من أسمائهم والامور الموكلة إليهم . الجمعة يوليو 09, 2010 5:24 am | |
| فييه صرآآحه واااايد معلومات بحياتي ما سمعت عنها .، ها يفييد لو كآآنو يبوون بحث عن الملآآئكه .~ الموضووع حلو ووااايد مفيد ^^ تسلميين الغلا ع الطرح الغااوي .، الله يعطيييييج العاااافيه >> ويجعله في ميزآآن حسنآآتج ^^ نترياا ابدآآعآآتج >> تحيأأتـــــــــــــي =)
| |
|
| |
ڤيڤي..~ عضو نشيط
تاريخ التسجيل : 08/07/2010 عدد المساهمات : 74 نقاط : 101
| موضوع: رد: الملائكة من هم ؟ صفاتهم، وبعض من أسمائهم والامور الموكلة إليهم . الأربعاء يوليو 14, 2010 6:25 am | |
| شكرا ع الخبر مشكوره ع المعلومه نتريا يديدج .. تحياتي^.^ وشكرا | |
|
| |
| الملائكة من هم ؟ صفاتهم، وبعض من أسمائهم والامور الموكلة إليهم . | |
|